وفي ربيع الأول قوي البرد وثارت رياح الحسوم، واستهلّ والغلاء فوق الحدّ والأراجيف بحالة / 362 ب / بأمور يسيء الناس سماعها (?).
وفيه وقع التشاور بين السلطان وأمرائه في أمر خروج تجريدة، أو خروجه هو بنفسه، وما انفصل الحال على طائل (?).
[وفيه] (?) كان المولد بالقلعة، وكان (حافلا) (?)، وحضره البرهان بن الكركي لقراءة (?) له به.
وكان هو الداعي حين الختم، وأخذ في دعائه يعرّض بأشياء، واخترع كلمات دعا بها للسلطان، ومن (?) حضر ذلك (?).
[3416]- وفيه مات ملاج اليوسفي (?)، الظاهريّ، جقمق، نائب القلعة.
وكان خيّرا، ديّنا، أدوبا، حشما، عاقلا، عارفا بفنون الفروسية.
وفيه وقعت نادرة غريبة، وهي أنّ إنسانا بناحية طرا كان ينبش على الأكفان فيسرقها، فقبض عليه، وجرت عليه أمور، وأظهر التوبة، وكتب عليه قسامة بأن لا يتتبّع جنازة لئلاّ يعرف مكان دفنها، فاتفق موت إنسان فترصّده حتى أخرجت جنازته وما أمكنه