وكان عالما، فاضلا، عارفا بفنون.
سمع على جماعة، وولي تدريس الفقه بالحسينية.
وكان حسن السمت والملتقى، بشوش الوجه، كريم النفس، مع تعاظم وشمم.
وفيه ارتفع سعر الرطوبة (?) الماء، وقلّ وجودها، وازدحم الناس على جمال السّقّايين، فصار الغلاء في المأكل والمشرب. ولله الأمر (?).
[3415]- وفيه مات بمكة المشرّفة قانصوه الخسيف (?) الأحمدي، الأشرفيّ إينال.
أحد مقدّمي الألوف.
وكان أدوبا، حشما، عارفا، بأنواع الفروسية، شجاعا، لكنه كان متعاظما جدا.
وفيه دخل إنسان فقير لبعض المذابح فتناول الدم فأكله، فقام عليه بعض، فقال: «والله إنّ الجوع حرقني». فتعجّب منه. ووقع في هذا الغلاء أشياء نحو هذه كثيرة كالتقاط حبّ الشعير من زبل الدوابّ وأكله، وأكل بعض الزبل بقشّه، والميتة، ووقع فيه أشياء نادرة (?).