وآل الأمر أن تلطّف الأتابك بالسلطان في أن يرضيهم بشيء ينفقه فيهم وهو يمتنع من ذلك.
ثم آلت القصّة إلى أن استقرّ الحال أن ينفق على كل شخص منهم خمسون دينارا. وسكنت الفتنة بعد اللتيّا واللتي.
وكانت هذه الركبة والركبة التي قبلها في ذي (?) اليومين على هذه الصفة من نوادر الركبانات وغرايبها، وكذلك هذه النفقة على هذا (?) الوجه (?).
وفيه أقيم الموكب بالحوش (?) وحضره الأتابك أزبك وبقية الأمراء والجند السلطاني، وفرّقت الأقاطيع الشاغرة عمّن مات أو قتل من الجند. / 360 ب / وكان الأتابك قد عيّن جماعات لذلك فأخرجت لهم اليكتبات (?)، والأتابك هو المترجم في ذلك (?).
وأقرّ في هذا اليوم أقباي من جانم (?) الظاهري خشقدم [بإمرة (?)] عشرة، عوضا عن أصباي الشعبانيّ (?) بحكم عجزه.
وقانم (?) أبو شعره الأشرفيّ إينال، عوضا عن قراكز (?) بحكم عجزه أيضا (?).
وفيه كانت الضحايا قليلة جدا (?)، وأشيع بأنّ السلطان يفرّقها على الجند رأسا ودينارا. وبلغ الجلبان ذلك، ففرحوا بأنهم لا يأخذون إلا رأسين ودينار (?)، وبلغ