السلطان ذلك فقام بنفسه إلى تفرقة الضحايا من القلعة، وجلس ليفرّقها، وفرّقها رأسا ودينارا، فما تجرّأ أحدا (?) أن يتكلّم بكلمة واحدة. ولا زال جالسا على التفرقة إلى بعد العصر، ووقعت أشياء (?).
وفيه أقيم العيد بالقلعة حافلا (?).
وفيه جلس السلطان لتفرقة الجامكية على الجند، ولما تهيّأوا لذلك أعلم السلطان بأنّ الجلبان قالوا: لا نقبض (?) الجامكية إلاّ مع الخمسين دينارا النفقة، فأخّرت حتى نفقت معا، فنفق للقرانصة خمسة وعشرون دينارا، وللجلبان خمسون. ولم يعط من توجّه في التجريدة الأخيرة شي (?). ووقع من السلطان للقرانصة ثم الجلبان كلمات كثيرة، وكان وقتا عجيبا (?).
وفيه ضرب إنسان من أولاد الناس امرأة بسكّين معه، فوقعت ميّتة، وآل أمره أن شنق بعد ذلك (?).
* * *
[وفيها] (?) - أعني هذه السنة - التقى جيش أحمد بن بو سعيد (?) مع جيش محمود بن يونس (?) خان بن جنكز خان.
وكان أحمد بن بو سعيد صاحب سمرقند، وأخوه عمر بزج عينه (?) منضمّا (?) إلى محمود.
وكان عدّة الجيشان (?) نحوا من ماية وخمسين ألفا، ورحل منهم بالصالح الوليّ