وكان العليق لم يوجد إلاّ بعسر، وأخذوا يقولون: سنفعل ونفعل. وزاد القيل والقال حتى كان ما سنذكره. بعد ذلك (?).
[3395]- وفيه مات بدمشق الشهاب بن الطبّاخ (?) أحمد بن إبراهيم بن خضر بن سليمان بن أحمد القاهري، الشافعيّ.
وكان فاضلا، عاقلا، حازم الرأي، بشوش الوجه، فكه المحاضرة.
سمع على جماعة.
ومولده بعد العشرين وثمانماية.
وفيه ثار واحد من الجلبان فركب فرسا وأخذ معه جماعة منهم مشاة بين يديه، وهو يقول: أنا المحتسب، وسعّر اللحم والجبن والخبز، وقال: من خالف هذا السعر فعلت به وفعلت، ومن أصبح فأغلق حانوته كسرتها ونهبتها. وفعل أفعالا عجيبة، وعدّت هذه من النوادر.
وكان ذلك بعد أن قصد طائفة منهم دار البدر بن مزهر المحتسب بالدبابيس وغيرها ليوقعوا به فلم يجدوه بها، وما لقي من كان بها خيرا (?).
(وفيه ثار جماعة من الجلبان وقصدوا شونة تتعلّق بالأستدار وكسروها وأخذوا في نهبهم (?) وصاروا ينقلون ما فيها على الحمير والبغال وجمال السقّايين، حتى سرقوا روايا الماء (?)) (?).
وثار جماعة من أوباش العامّة فصاروا يصيحون للجلبان: «الله ينصركم» ودخل منهم كثير إلى الشونة، وأخذوا ما قدروا عليه من القمح، وبقي الجلبان يطلبون العوام لأخذ القمح، وكان (?) حركة وضجّة كبيرة.