وفيه خرج الحاج من القاهرة وسافر معهم جمجمة بن عثمان بعد أن جهّزه السلطان جهازا حافلا، وسافرت أمّه معه وعياله في كبكبة هائلة. وكان ما صرف عليه وحمل إليه من السلطان خاصة عشرة آلاف أوقيّة (?)، وحجّ حجّة مكوكبة هائلة لم يقع لغيره من بني عثمان على هذا الوجه (?).
وفيه خرج الأمر فحمل (?) قانصوه اليحياوي من طريقه وهو قادم إلى القاهرة مع الأتابك وبقية الأمراء بعد خلاصه من أسر ابن (?) حسن إلى القدس بطّالا (?).
وفيه وصل الأتابك أزبك إلى القاهرة، ووصل معه جميع من كان خرج معه من الأمراء ومن أطلق من أسر ابن (?) حسن أيضا، وهم: أزدمر نائب حلب، وبرسباي قرا حاجب الحجاب، وتنبك قرا، وغيرهم إلاّ اليحياويّ فإنه حمل للقدس كما تقدّم، لأنه نسب إلى تقصير في أمر القتال هو وبضاغ بن دلغادر. وكان لدخول الأتابك ومن معه يوما مشهودا (?).
ثم بعد هذا أخذ السلطان في تفقّد الأمراء، وبعث إليهم بأشياء كثير (?) لكونهم قدموا من السفر ومن الأسر.