ثم اتفق الحال بعد طول هذا المجلس وطول الكلام فيه إلى أن يكون (?) الفلوس كلّها بالميزان بستة وثلاثين درهما الرطل، فسكن الحال شيئا (?).
وفي شوال كان موكب العيد حافلا جدا وحضره جمجمة بن عثمان بالشاش والقماش وخلع عليه في جملة من خلع، وكانت خلعة حافلة (?).
وفيه خلع على بيبرس الرجبيّ قريب السلطان وقرّر في شادّية (?) الشراب خاناه، عوضا عن ألماس المنتقل إلى نيابة صفد، وشغرت استادارية الصحبة عن بيبرس هذا، وبقي يتكلّم فيها حتى وليها غيره (?).
وفيه استقرّ في إمرة سلاح تمراز الشمسيّ رأس نوبة النوب، وكانت هذه الوظيفة شاغرة منذ مات يشبك الدوادار، وخلع على جماعة بأشياء (?).
وفيه وصل الخبر من المدينة المشرّفة بمحضر يكتتب (?) بالكائنة التي اتفقت بالمدينة من الحريق الأعظم كما قدّمناه، فحصل عند الناس بذلك باعث شديد. وأخذ السلطان في الإهتمام بشأن هذا الحادث والاجتهاد في القيام ببناء المسجد الشريف النبويّ، ثم عمل بتقدير النفقة عليه فكانت نحوا من مائة ألف دينار.
ثم بني بعد ذلك وأعيد أحسن ما كان وبنيت القبّة المعظّمة على القبر الشريف بعد إحكام بناء القبر أيضا، وعملت المقصورة الهائلة النادرة. وكانت هذه / 317 ب / من أجلّ المباني وأعظمها (?).