من القبّة هناك، ولم يكمل، فأمر بإكمالها، وأقام الزين بن مزهر شادّا على عمارتها، ثم كملت بعد ذلك، وجاءت (?) من أجلّ المباني، وصرف عليها مالا طائلا. ثم عاد إلى القاهرة فدخلها من باب الفتوح، ثم خرج من باب القوس، وسار من بين السورين إلى جهة قنطرة باب الحرق، فاجتاز بها سائرا إلى جامع سلطان شاه (?). وكان قد أمر بتجديد عمارته فكشف على ذلك (?).
وفيه استقرّ العماد إسماعيل الناصريّ، الحنفي، الدمشقيّ في قضاء الحنفية بدمشق، عوضا عن ابن (?) القصيف (?).
وكان قد قدم إسماعيل هذا إلى القاهرة، وجدّ في السعي بمال حتى ولّي.
وفي شعبان كان دخول جمجمة بن عثمان إلى القاهرة بعد أن احتفل السلطان إلى لقائه، وبعث بالوزير الطواشي خشقدم ومعه المطبخ / 316 أ / السلطاني وأشياء كثيرة، ولقيه ببلبيس، وأقام له السلطان موكبا (حافلا) (?)، وصعد إلى القلعة ومعه الأمراء والأعيان. وتمثّل بين يدي السلطان فتحرّك له من على دكّته وأنس إليه ورحّب به، وخلع عليه كاملية حافلة جدا، وأركبه مركوبا خاصا بالسرج الذهب والكنبوش الزركش، ونزل في عظمة هائلة وأبّهة إلى دار أعدّت لسكناه، نعم الجوار (?). وكان له يوما مشهودا (?).
وفيه كانت ضيافة الزين بن مزهر بجمجمة (?) بن عثمان بداره ببركة الرطلي، وكانت