معروفة. ومع ذلك فوقع خباط كثير ولغط. ولله الأمر (?).
وفي شوال ورد الخبر بكسر العساكر المصرية (وقتل يشبك) (?) الدوادار، ومن تقدّم ذكره، وأن ذلك كان في نصف رمضان على مدينة الرها، وأنه ضربت عنق يشبك صبرا بين يدي بايندر (?) بعد القبض عليه، وأسر جماعة من أكابر الأمراء، منهم: نائب الشام، ونائب حلب، وبرسباي قرا، وتنبك قرا، في آخرين، فكادت القاهرة أن تموج بأهلها من هذا الخبر، ووجم (?) السلطان والعسكر قاطبة وسقط في أيديهم، واضطربت مصر بمن فيها. وكان يوما مشهودا (?) سيما لما بلغهم تلف جميع العسكر، وما معهم من الأموال (?). وقد بيّنا (?) هذه الحادثة برمّتها وعلى جلّيتها في تاريخنا «الروض الباسم» (?).
وفيه بعد أن تحقّق الكثير من الناس قتل يشبك الدوادار أشيع بأنه ما قتل، وأنه حيّ في الأسرى مع بايندر، ثم أشيع بأنه فرّ بنفسه وما عرف له خبر وغير ذلك من الإشاعات، وصار السلطان يكره إشاعة قتله، وأخفى ذلك مدّة حتى شاع بعد ذلك (?).
وفيه عيّن السلطان الأتابك أزبك باشا وعرض الجند وعيّن منهم جماعة، وعيّن أيضا عدّة من الأمراء، وصارت الأراجيف عمّالة بأن عساكر ابن (?) حسن ستزحف على حلب وغيرها من البلاد، ولو فعلوا ذلك لكان لهم شأنا (?).
وتحدّث في يوم العرض بأنّ وردبش وهو في جملة من تعيّن من مقدّمي الألوف قد قرّره السلطان في نيابة حلب، عوضا عن / 309 أ / أزدمر بعدما أشيع موته (?).