وتحدّث بولاية قجماس نيابة الشام، عوضا عن اليحياوي (?). ثم نفق السلطان على العسكر واستحثّهم على الخروج قبل أن يهجم عسكر الشرق على البلاد الحلبية وغيرها. وكان قد ستر الله تعالى بأن عاد عسكر حسن بعد ما كسروا العسكر المصري وفعلوا ما فعلوا (?).
وفيه عيّن السلطان تمراز الشمسي لنيابة الشام، فامتنع من ذلك وادّعى الفقر وعدم اليرق والكفاة (?) وعجزه عن ذلك، وحنق، وصرف نقباؤه (?) عن بابه وأغلقه ولم يجتمع بأحد، وكان قد كثر القال والقيل في أمر نيابة الشام والدوادارية الكبرى.
وذكر تمراز، وقجماس، والأتابك أزبك لنيابة الشام (?).
وفيه بعث السلطان إلى خير بك من حديد الأشرفي أحد المقدّمين بنفقة السفر فقبلها وقبّل الأرض، وسأله في الدوادارية الكبرى فحنق السلطان منه وأعرض عنه، فنزل إلى داره مغضبا، وأغلق بابه وامتنع عن السفر، وتكلّم بكلمات كثيرة بلغت السلطان، وزاد القال والقيل (?)، وكثرت الإشاعات بأشياء. ثم شفع الأتابك في تمراز في إعفائه من نيابة الشام ومن السفر، فقبل، وخلع على تمراز وعلى الأتابك (?).
وفيه صرف لاجين اللالا عن إمرة مجلس لعجزه وكبر سنّه بسؤاله في ذلك، ورتّب ما يكفيه طرخانا (?).
وفيه استقرّ في مشيخة البرقوقية الناصر بن الإخميميّ، أحد أئمّة السلطان (?).