وركب العسكر جميعهم إلى الرميلة تحت القلعة بالسلاح الكامل. وركب الأمير صرغتمش في عدّة من الأمراء إلى دار شيخو فوجدوا به رمقا، فاعتذروا إليه وأنه لم يكن بعلم السلطان، وبأنه حلف على ذلك. وقبض على قطلو خجا وقرّره فلم يقرّ على أحد، وقال: «أنا كان في قلبي منه، فإنّني رفعت له قصّة لينقلني من الجامكية إلى الإقطاع فأبا (?)، فبقي في نفسه (?) منه، ففعلت به هذا». فأمر السلطان بتسميره وتوسيطه، ففعل به ذلك بعد ما شهّر وطيف به على جمل، وذلك قبل موت شيخو هذا.

وقد ارتجّت القاهرة وماجت بأهلها. ثم [هرع] (?) إلى شيخو الأطبّاء والجرائحية فأصلحوا جراحاته، ولزم الفراش حتى مات كما سيأتي بعد ذلك في ذي قعدة.

وفيه في ثاني يوم من ضربة شيخو ركب السلطان من قلعته ونزل إلى دار شيخو لعيادته، فأكثر عنده الأيمان بأنه لا علم بما جرى قبل وقوعه. وكان الناس قد ظنّوا بأنّ الأمر من السلطان حتى تحقّقت براءته.

ووصل إليّ من طريق (. . . . . . . . .) (?)، ثم بان (?) في تاريخ بأنّ شيخو لما ثقل على السلطان أمر بقتله، واتفق هو وقطلو خجا على ذلك، وأنه لما وقع ما وقع وما مات شيخو أخذ السلطان قطلو خجا فقتله لئلاّ يشيع ذلك بعد أن تلاقى مع قطلو خجا وأسرّ إليه أنه يركّبه الجمل ويشهّره ثم يرسل بخلاصه بشفاعة. وأنه قال: «لا تخف واثبت، فإنّني لا أوذيك» والله أعلم بذلك (?).

أعجوبة (?)

وفيه وقعت غريبة من عجائب النوادر، وهي أنّ امرأة بدمشق حملت قريبا من تسعين (?) يوما، ثم شرعت تطرح ما في بطنها، فوضعت قريبا من أربعين ولدا / 60 أ / منهم أربعة عشر بنتا، وقد تشكّل الجميع، وتميّز الذكر من الأنثى. فسبحان القادر على ما يشاء (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015