وفيه ركب السلطان ونزل إلى جهة طرا، وعاد منها إلى مصر، ثم سار منها إلى بولاق، وعاد من بطن الخليج إلى جهة باب البحر، وأمر بهدم مكان قد برز به من أنشأه على جيرانه (?)، فهدم، ودخل السلطان القاهرة من باب الفتوح وسار منه إلى خان الخليلي ثم الجامع الأزهر وكشف عمائر هناك (?).
[3139]- وفيه مات الشرف بن الجيعان (?) / 306 أ / مستوفي الجيش، يحيى بن شاكر بن عبد الغني القبطي، الشافعيّ.
وكان عالما، فاضلا، رئيسا، حشما، عارفا، ساكنا، متواضعا، عفيفا، نزها، جمّ المحاسن.
سمع على جماعة. وكان من سراة بني الجيعان.
ومولده سنة 814 (?).
وفيه توقّفت زيادة النيل أياما، فقلق الناس (?).
وفي جماد الآخر تقاول إنسان من جلبان السلطان يقال له شاد بك أخوخ من العشرات هو وسرور الطواشي نائب المقدّم، فحنق شاد بك ولكمه فطاحت عمامته عن رأسه فدخل إلى السلطان وشكى (?) إليه، فأحضره السلطان وأمر به فضرب ضربا مؤلما. ثم آل أمره بعد ذلك أن رضي السلطان عنه وبعث إليه بألفي دينار (?).
وفيه كان كسر البحر عن الوفاء، ونزل الأتابك أزبك لذلك على العادة (?).