[3136]-، [وفيه] (?) أحضر (?) إلى القاهرة برأس أزدمر الإبراهيمي (?) الطويل خفية وقد قطعت بالوجه القبليّ بأمر من السلطان ويشبك الدوادار، وكان قد بعث إلى أزدمر هذا بإحضاره من مكة إلى سيوط (?)، فأحضر من على جهة القصير، وسجن بدار الإمارة من سيوط (?) وبعث بإتلافه خفية، فأخرج من سيوط ليلا، وخزّت رأسه خارجها، وغيّبت جثّته. ولما أحضرت الرأس كان يشبك بمخيّمه من الريدانية، وبقي (بها) (?) عدّة أيام لا يرحل وهو في انتظار هذه الرأس، فرآها السلطان ويشبك، وأمر بكتم ذلك وإخفائه مع أنه استفاض ذلك في يومه.
وكان أزدمر هذا خيّرا، ديّنا، كثير تلاوة القرآن، عارفا، شجاعا، مقداما، جريئا (?)، عارفا بأنواع الفروسية، وما ينسب إليه من سوء العقيدة ليس بشيء. نعم كان يتغالى في حبّ علي بن أبي طالب، ولعلّه كان من إفراط تغاليه فيه يقدّمه على غيره، لا بغضا في غيره بل تعصّبا. وإن صحّ عنه شيا (?) في أمر عقيدته فذلك من حيث تديّنه لا من حيث / 305 ب / خبث اعتقاده.
ويقال إنّ سبب قتله أنه نسب إليه شيء في (إزالة) (?) أمر الدولة.
[3137]- وفيه، أو في الذي قبله، مات برد بك التاجي (?)، الأشرفيّ، أحد العشرات.
وكان أدوبا، حشما، سيوسا، مع كثرة تهوّر عنده.
وفيه رفع جماعة من تجار الشرب شكواهم إلى السلطان من القاضي الشافعيّ بأنه بعث