وفيه أمر يشبك من حيدر والي الشرطة التكلّم في الحسبة، عوضا عن يشبك الجمالي بحكم سفره مع السلطان. وكانت الباعة والسوقة يقولوا (?) ما يشائوا (?) لغياب المحتسب، فارتفعت الأسعار، فثار جماعة من العامّة وبياض الناس، وضجّوا إلى يشبك، فحصل بعض رجاء (?).
وفيه وردت مكاتبات للسلطان من العقبة ومكاتبات الحاج، وأخبروا فيها بالأمن والسلامة، وأنّ السلطان لم يتكلّم في سفره في شيء يتعلّق بالأحكام من الناس، وأنه مشتغل بالحج، وأنه فعل في طريقه الخير (?).
وفيه اهتمّ الأتابك أزبك والدوادار يشبك في بعث الإقامات وتجهّزها إلى جهة السلطان، ثم خرجت الجمال محمّلة، وبقيت خوند زوجة السلطان أيضا بأشياء كثيرة، وكذا جهّز / 300 أ / جماعة من ذكرنا. وكانت إقامة الأتابك فقط على نحو المائتي حمل، حتى عدّ ذلك من النوادر (?).
وفيه اهتمّ يشبك الدوادار بعمارة الخراب الذي برأس الحسينية، وابتداؤه من جامع آل ملك النائب إلى جامع كراي، بل وما فوقه وما بين تلك الأماكن، وجاء مكانا هائلا، لكنه لم يتمّ غرض يشبك في عمارته، وبقيت أشياء كثيرة لم تنته، واشتمل هذا البناء على غيطين عظيمين وقبّة هائلة ودهليز شارع طويل وبناء عظيم، وبركة هائلة في رحبة متّسعة بها شرفات وبالشارع (نادرة غريبة) (?). وحوض، وسبيل، بل عين ماء سبيل، وباب عظيم، سمّاه باب السلامة وغير ذلك من أبنية صرفت عليها أموالا طائلة (?).
[3116]- وفيه مات إينال باي من حمزة (?) الظاهريّ، أحد العشرات (?).