وفيه قدم المؤيّد أحمد بن الأشرف إينال من الإسكندرية، وكان قد بعث السلطان في حضوره لوعك والدته ليحضر تمرّضها، فأذن له في ذلك، وصعد إلى القلعة ومعه يشبك الدوادار، وتنبك قرا، وولد لأحمد صغير، فأنس السلطان إليهما، وخلع عليه وعلى ولده، وأركب مركوبا سلطانيا. ثم نزل إلى محلّ تمرّض والدته (?).
وفي جمادى الأول - في ثالثه، ووافق تاسع عشرين أبيب (?) - القبطيّ - كان وفاء النيل، وكان كسره في آخر يوم منه. ونزل الأتابك أزبك لذلك، وعاد إلى القلعة فخلع السلطان عليه على العادة، وكان بالأمس أيضا قد خلع عليه لأجل عمارته قناطر الجيزة، فعدّت الخلعتين (?) في اليومين المتوالين (?)، وعدّ كسر البحر في آخر أبيب، ووفاته في تاسع عشرينه من النوادر (?).
وفيه بعد يومين من الكسر زاد النيل عشرون (?) إصبعا بلغ بها ستة أصابع من الذراع الثامن عشر، وعدّ (?) ذلك أيضا من النوادر التي لم يعهد مثلها (?).
وفيه استقرّ ألماس الأشرفي أستادار الصحبة في شادّية الشراب خاناه (?).
وقرّر بيبرس الرجبي (?) قريب السلطان عوضه في أستادارية الصحبة (?).