/ 283 أ / وفيه عرض السلطان أولاد الناس لاختيار منهم جماعة قرّرهم في وظائف مثل طبردارية، وجمدارية خاص، وغير ذلك لحسن شكالاتهم واعتدال قاماتهم. ثم قال مخاطبا: «إن السفر قريب للبلاد الشمالية»، فتكدّر عيش جماعة منهم وتبرّموا (?) من ذلك (?).
وفيه استقرّ الشمس بن القوصوني في رياسة الطب كحلا (?)، عوضا عن ابن (?) العفيف، وكان بيده نصفها.
واستقرّ السعد إبراهيم ولد العفيف في رياسة الكحل، عوضا عن أبيه أيضا (?).
وفيه كانت ضيافة الأتابك أزبك للسلطان بداره التي أنشأها بالقرب من سيدي عنتر بالقرب من نواحي باب اللوق التي تعرف الآن بالأزبكية. وكانت ضيافة حافلة جدا حضرها السلطان بأمرائه وخواصّه، وبات السلطان هناك، ثم حين أراد الركوب منها قدّم له هدية حافلة جدا، ومكاتيب الدار المذكورة فشكره ولم يقبل شيئا من ذلك، وسار السلطان منها إلى جهة قبّة المطرية ضيافة حافلة، وقدّم له تقدمة هائلة، فقبل منها ربعة شريفة وواحدا من الخيل فقط (?).
وفيه كان النيل عاليا، وانتهت زيادته إلى إصبع من أحد وعشرين إصبعا (?).
وفيه خلع على المحبّ بن الشحنة بمشيخة الشيخونية وكانت شاغرة مدّة شهور من حين مات شيخنا السيف الحنفيّ، وكان قدم إلى القاهرة المولى حسن بن العلاّمة العلائي، وقدم من دمشق سنان الأرزنجاني (?) قد ترشّحا لها فما قدّر لهما ذلك، وقرّر فيها المحبّ هذا بعناية الأتابك أزبك (?).