وكان محبّا في الفضائل، بل قرأ شيئا، ونظر في الأدب، وطالع الكثير من دواوين الشعر حتى صار له ملكة في نقد الشعر ومعرفة جيّدة ورديّة، وولي كتابة المماليك بعد أبيه في حداثة سنّه قبل أن يلتحي، ومباشرها (?) مباشرة حسنة بشهامة وكرم نفس وعفّة وتجمّل.
ومولده قبل السبعين وثمانماية.
[3019]- وفيه مات بالطاعون قانصوه رفرف (?) الإبراهيمي، الخاصكيّ (?)، بل أحد الخمسات.
وكان شابا حسنا، حسن السمت، كثير الأدب والحشمة، عارفا بفنون الفروسية، شجاعا، مقداما، كريما جدا، سمحا، قرأ أشياء، ولم يخل من فضيلة، وتصوّف بأخرة وشاخ، ومات على خير كثير.
وحكي عند (موته) (?) حسنة.
وفيه ختم «البخاري» بالقلعة، وكان ختما حافلا (?).
وفي شوال (?) أخذ الطاعون بالزيادة وصار يتخطّف الناس، وبلغت فيه عدّة من صلّي عليه بباب القصر خاصة نحوا من ثلاثين جنازة، وأخذ الناس الهلع الشديد والرعب والفزع، وكان طاعونا وطيا (?) يموت الإنسان فيه بعد طعنه بيوم أو يومين أو ثلاثة، فإن جاوزه اليوم الثالث رجي له البرء. وكان طاعونا مهابا (?).