وكانت الموازين الفضّة قد بطلت من ذلك في عدّة دول (?).
وفيه تعهّد السلطان النزول إلى الإصطبل والجلوس فيه يفصل / 275 أ / الحكومات.
ورفع إليه إنسان شكوى على أبي بكر بن عبد الباسط، فأمر (نقيب الجيش) (?) بحمله معه إلى حيث شاء من قضاة الشرع (?).
وفيه ابتدي بقراءة «البخاريّ» بالقلعة. وصار القطب الخيضري يحضره ويبدي فيه مباحث يظنّها الكثير من الجهلة والعوامّ الذين هم في صورة طلبة العلم مباحث طائلة، ويستغربها، ولا يدري أنه هو أغرب منها، فإنها مباحث لا طائل تحتها، فكان اللغط يكثر في حيّز السماع للحديث، حتى خرج مجلس الحديث عن كونه مجلس سماع (?).
وفيه أشيع بالقاهرة أن السلطان تنكّر وغيّر هيئته ونزل لابسا برنسا إلى القاهرة، وإلى جهة الجامع الأزهر، ورأى عمائره التي أنشأها تجاه الجامع المذكور من السبيل والمكتب وما إلى جانبها من الربع الهائل وما تحته من الحوانيت والخان وما يقرب ذلك من العمائر والحوض.
وكانت هذه العمائر قد انتهت وما بقي إلاّ اليسير منها.
وذكر عنه أنه تصدّق بالجامع الأزهر وغيره من غير أن يشعر به أحد، وأنه سأل عن أحوال الناس والرعايا، وسأل عن نفسه عن بعض الناس، إلى غير ذلك من الإشاعات.
ولعلّ نزول السلطان على هذه الهيئة والصفة من النوادر (?).
[3016]- وفيه مات جانبك المشدّ (?) القجماسي، الأشرفيّ كالفجأة بعد أن صلّى التراويح.