وفي شعبان كثرت الأراجيف بحدوث الطاعون بالقاهرة (?).
وفيه ركب السلطان في مركب حافل وخرج إلى الرماية فاصطاد وعاد إلى قلعته من على جهة الجبل إلى القاهرة (?).
وفيه أيضا نزل السلطان إلى الرماية في موكب حافل، وظنّ الناس عوده من القاهرة، فاحتفلوا لذلك، وهرعوا إلى مظانّ اجتيازه بهم وقعدوا في انتظاره لشق القاهرة، فعاد من خارجها إلى القلعة، فسقط في أيدي الذين كانوا في انتظاره.
ثم نزل للرماية مرة ثالثة ولم يشق أيضا القاهرة في عوده (?).
وفيه نودي على الفلوس بستة وثلاثين الرطل، وأن تكون (?) كلها بالميزان، وأبطل عددها (?).
وفي رمضان نودي على الفضة الدراهم المضروبة بأن لا يتعامل بها إلاّ بالميزان، وكذا الذهب. وكان قد فحش الأمر وقصّ الفضّة بالمقاريض حتى خفّ النصف، وكذا دخل المقراض الذهب أيضا، وزاد السعر في الفلوس، فتضرّر الناس من المعاملة على هذا الوجه، وتعطّلت معاش (?) الكثير من الناس في هذه المناداة، وتوقّفت الأحوال، وتعنّت الكثير من الباعة في الفضّة وأحدثوا الموازين الصغار والصنج والقضارات الزجاج، وصاروا يأخذون الدرهم بالوزن ويفعلون في وزنها ما تهواه أنفسهم، لا سيما قليلوا (?) الدين منهم. وجرت أمور يطول الشرح في ذكرها.