[وفيه] (?) وصل قاصد بعض ملوك الفرنج ممّن يحاذي صاحب قبرس، وعلى يده مكاتبة للسلطان وهدية وفي مكاتبته (?) الالتماس من السلطان (?) أن يعزل جميع من ببلاده من الساحل ويولّي غيره (?).
وفي ربيع الآخر في ليلة مستهلّه وقع حريق عظيم بالقلعة بباب السلسلة، وعجز حاجب الحجّاب، والدوادار الثاني، والوالي، وجماعة الإسطبل في طفيه، واحترق به ستة أرؤس من الخيل وعدّة بوائك، وهدم جانبا (?) من السور لطفيه، وصرف السلطان في إعادة ما احترق مالا طائلا (?).
وفيه في ثالث مسرى كان كسر النيل عن الوفاء، ونزل الأتابك أزبك إلى ذلك على العادة، وكان كسره في ثالث مسرى (?).
وفيه قدم القاهرة ولد الراي ألفريد وصاحب نابل من ملوك الكيتلان، واسم الولد استفلوا، كان بعث به والده إلى السلطان بمكاتبة وهدية عساه يولّيه نيابة قبرس.
وكان استفلوا هذا شابا لم يلتح بعد، فأقيم الموكب بالحوش حافلا، وصعد إلى بين يدي السلطان فأكرمه وخلع عليه وألبسه شربوشا زركشا، ودام بالقاهرة مدّة سنين حتى عاد إلى بلاده (?).
وفيه خلع على الزين بن مزهر بإمرة الركب الأول، ثم بعد أيام أعفي منها. وكان