الزين استأذن السلطان في توجّهه / 273 ب / [إلى] (?) الحجاز في سنته هذه، وأن يجاور هناك رجبيا، فكأنه أراد أن ينكيه بما فعله حتى استعفى ونأى عن السفر بالكلية (?).
وفي جماد الأول نزل السلطان إلى دار الأتابك أزبك ليعوده، وكان قد مرض وأشيع بأنه في غاية الجهد من مرضه، وأرجف بموته، وحقن نحوا من عشرين حقنة (?).
[3014]- وفيه مات نائب الإسكندرية قانم قشير (?)، الموساوي، الظاهريّ.
وله زيادة على الخمسين.
وكان عاقلا، سيوسا، أدوبا، حشما، بشوشا، متجمّلا في شؤونه (?)، عارفا بأنواع الفروسية.
[3015]- وفيه أيضا مات الشيخ المسلّك، العارف، القدوة، المحقّق، الشمس ابن (?) أخت الشيخ مدين، محمد بن أحمد بن عبد الكريم (?) القاهري، المالكي، ثم الحنفيّ.
وكان من أهل الدين المتين، والخير والصلاح والعبادة، وتسلّك بخاله الشيخ مدين، وأخذ عنه الطريق وشهر فيها، وبرع وصنّف في التصوّف، وذكر عنه الكرامات.
ومولده سنة 814.
وفيه وصل يشبك الدوادار من بلاد الصعيد وقد جرف الأموال جرفا، لكنه قمع الكثير من المفسدين (?).