وفيه عرض السلطان في مماليكه بالطباق بالقلعة وبعقد أحوالهم في قراءتهم (?) القرآن وفي كتابتهم، وعرض فقهاء الطباق معهم. وكان لهم في ذلك يوما مشهودا (?).
وفيه سافر السلطان إلى الفيّوم (?) ومعه الأتابك ويشبك الدوادار، وجماعة من مقدّمي الألوف وغيرهم، وعاد بعد أيام، ونزل بقناطر العشرة. / 270 ب / وأمر بالتأهّب إلى دمياط، ثم سار من هناك (?).
وفيه خسف القمر خسوفا تاما، وأظلم له الجو ظلمة شديدة خارجة عن المعتاد، ودام نحوا من أربعين درجة (?).
وفي ذي حجّة كان عيد النحر بالجمعة وخطب فيه خطبتان (?)، فأخذ جمعا (?) من الجهلة والعوام، بل غيرهم في الاستشام (?) بذلك حتى قال بعض المجازفين إن السلطان ما يرجع من سفرته هذه، وكذبوا، بل أثموا (?).
وفيه قدم القطب الخيضريّ إلى القاهرة بمرافعة بعض الناس فيه. وكان أكبر القائمين بها البرهان النابلسيّ (?).
وفيه لما دخل السلطان إلى دمياط استأذنه المنصور عثمان بن الظاهر جقمق في ختان أولاده، فأذن له وبعث إليه بألفي دينار، وصنع المنصور عثمان بن الظاهر ختانا حافلا وزفّة مشى فيها الأتابك، ويشبك الدوادار، وجماعة من الأمراء والأعيان (?).