وفيه وصل مبشّر الحاج وأخبر بالأمن والسلامة، وبوصول الحاج العراقيّ، وأنّ محمله لم يكن (?) الدخول إلى مكة بل أنزل ببطن مرّ (?)، وأنّ الأسعار غالية (?).
وفيه عاد السلطان من سفرته، ووردت عليه الأخبار بأنّ عربان لبيد قاصدة البحيرة، وأنهم نهبوا أموال عربان عزالة ومن ينتمي إليهم، واحتاطوا على نحو المائة ألف رأس من الغنم، وعلى خمسة عشر ألفا من الإبل، وبعثوا منها نحو (?) الألفي رأس من الغنم، وخمسمائة من الإبل إلى السلطان، وقالوا: نحن طاعة للسلطان، وأنّ عزالى أعداءنا (?) وقصدونا للمحاربة والفتك، فظفّرنا الله عليهم ولا عرض لنا، فأخذ السلطان ما بعثوه (?)، ولم يسكت عنهم، وعيّن لهم تجريدة عليها الأتابك أزبك (?) وجماعة من مقدّمي الألوف، وغيرهم، وأمرهم بالسفر سريعا، فتجهّزوا وخرجوا (?).
[3002]- / 271 أ / وفيه مات شيخنا، العلاّمة، أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد الجدري (?)، شيخ تونس وعالمها.
وكان عالما، عاملا، فاضلا، بارعا، كاملا عارفا بالفنون، ماهرا فيها، نزها، عفيفا، صالحا، متعرّضا الحلال في شؤونه، حسن السمت والملتقى، كثير البشر والبشاشة، مقبلا على شأنه.