فأنزعت ثيابه كرها، فوجد بجسده خدوشا، بل وجراحات، فأخذ، فاعترف بأنه هو الفاعل، فأصعد إلى السلطان، فشكر الوالي وأحلّ نكاله بيوسف المذكور (?).
وفيه شنق أبو الفسب (?) وكان من المفسدين في الأرض (?).
وفيه كان سفر السلطان إلى ثغر رشيد للكشف عن البرج الذي أنشأه هناك، وسار في البحر في المراكب ومعه جميع أمراؤه (?) وجنده. وكانت المراكب التي معه زهاء عن مائة مركب، وذكر بعض البحارين أنها كانت تسع مائة. ووصل السلطان إلى رشيد فرأى البرج وأعجبه، وقرّر أموره وأمور الجامع الذي أنشأه هناك.
ومما وقع له في هذه السفرة أنه رأى عدّة كراكي، فقام بنفسه ورمى واحد (?) منها فصرعه، وتحامل بسهمه فوقع في البحر، فبدر إنسان من السلحدارية وأراد أن يظهر للسلطان خدمة، فنزل البحر ليحضر إلى السلطان بالكركي فغرق ولم يوقف له على خبر من وقته ذلك (?).
وفيه ورد الخبر بأنه وقع بين شاه بضغ بن دلغار صاحب الأبلستين وبين ابن (?) قرمان التي (?) بجبال الورسق من بلاد المحجر (?) كائنة وحرب قتل فيها جماعة من الفريقين (?).
وفيه أيضا أشيع بأنّ حسن الطويل بعث طائفة من عسكره لقتال أخيه أويس بالرها، ثم أشيع بأنهم قتلوه (?).