وكان سنّه زيادة على الأربعين (?).
وفيه وصل الشمس ابن أجا من بلاد (حسن) (?) الطويل، وكان توجه رسولا إليه، فأخبر بتفاصيل أخباره، وأنّ الوباء ببلاده (?).
وفي جماد الآخر ركب السلطان إلى جهة طرا للتنزّه بها، فأحضر له الكثير من أنواع المآكل، من ذلك قدور بها الشهد، فاتفق أن فتحت قدرة منها بين يديه فخرج منها نحلة إلى جهة وجه السلطان ولدغته في جفن عينه، فما اكترث لذلك حتى ركب من طرا البحر إلى جهة شبرا، فحدث بجفنه ورم قوي ألمه بحيث امتنع من إقامة الموكب، وما اجتمع به أحد سوى كاتب السرّ (?).
وفيه نقبت قاعة الذهب وسرق منها الكثير من سبائك الذهب وشريطه، وكان غالبه برسم كسوة الكعبة وكسوة الحجرة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وفيه كثير أيضا لخوند جهة السلطان. فأمر السلطان والي الشرطة بالاجتهاد في أمر هذه الحادثة بعد أن وبّخه وقرّعه، فنزل في كبكبة (?) حافلة إلى القاهرة المذكورة ومعه القصّاصين (?)، فاتّهموا إنسانا علاّفا يسكن قريبا من القاعة المذكورة، وكان بريّا في نفس الأمر. وبينا هم في أثناء ذلك إذ حضر إليهم سويدان العفر فنظر في النقب الذي دخل منه السارق، ثم سأل عن جميع السكان الذين (?) بجوار القاعة / 267 ب / فأنبوا (?) على إنسان يقال له يوسف شراوراه سويدان مرتابا (?)، فأمر من حضر من الجيران وصنّاع القاعة بنزع ثيابهم بعد أن قال (السارق) (?) قد دخل من هذا النقب وهو صغير، وما دخله إلا عريا، فلا بدّ أن يكون خدش جسده أو جرحه، فنزع الكثير من أثوابهم، وأحجم يوسف عن ذلك،