[عودة السلطان من رشيد]

وفيه (?) عاد السلطان من سفره من رشيد، ولما وصل إلى رأس الجزيرة قبل وصول بولاق / 268 أ / أدرك يشبك الدوادار في مراكبه والنفط عمّال بالمراكب وإظهار التهاني، وإذا بنار فاحت بمركب يشبك تشبّثت بها من النفط فأحرقت قلع المركب، وقام يشبك موهوجا وأخذ مخدّة صار يدرأ (?) بها النار عن وجهه، ولما شاهد السلطان ذلك أمر من عنده بالمبادرة إليه لطفي النار وتوجّهوا ومن جملتهم طواشيّ يقال له مرجان الحسني أحد السقاة وخواصّ الخدم، وكان إنسانا (?) مشكورا، ولما صار في مركب يشبك سقط عليه الصاري فمات لوقته هو وآخر من المماليك السلطانية.

ثم أرست المراكب ببولاق وصعد السلطان (?) إلى القلعة. وكان لسفره وقدومه أوقاتا (?) مشهودة (?).

[رجب]

[التحدّث بوصية بعض المغاربة في مجلس السلطان]

وفي رجب أصبح السلطان في مستهلّه بقلعته وصعد إليه القضاة ومن له عادة بالتهنئة، وصعد من جملتهم القلجاني قاضي الجماعة وشيخ تربة السلطان، فجلس مترفّعا على القاضي المالكيّ، فتأثّر لذلك. ثم وقع كلام في أمر وصية تتعلّق ببعض المغاربة، وكلّم القلجانيّ المالكيّ بكلمات فيها الجفاء. وأمر السلطان بأن يعقد مجلس بدار يشبك الدوادار في حادثة الوصية (?).

[قضاء الشافعية بحلب]

وفيه استقرّ أبو البقاء ابن الشحنة في القضاء الشافعية بحلب، عوضا عن العز محمد الحسناوي، وكان قد صرف به أولا، ثم صرف هذا به ثانيا، ووقع لهما ذلك غير ما مرة، وهلمّ جرّا، حتى مات ابن (?) الشحنة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015