حلب يستنجده على أبيه، وقد جهّز له أباه جيش وافر (?) من عساكره، وأن نائب حلب جهّز إليه أتابك حلب إينال الحكيم، وجانم الجدّاويّ نائب البيرة، ودولات باي المحجوب. وأرجف بهجوم الحسنيّين وآخرين، فالتقوا بعسكر حسن. وآل الأمر إلى فرار محمد أغرلوا (?) إلى حلب في خمسة أنفار وهو مجروح / 266 أ / عدّة جراحات، وفقد إينال الحكيم، وأسردولات باي المحوجب، وأرجف بهجوم الحسنيّين على حلب، فقلق السلطان لهذا الخبر، وعيّن تجريدة عليها الأتابك (أزبك) (?) ومعه من المقدّمين يشبك الدوادار، وتمراز رأس نوبة النوب، وأزدمر حاجب الحجّاب، وبرسباي قرا، وخيربك من حديد، ووردبش، وعيّن عدّة من الطبلخاناة والعشرات، وأمرهم بسرعة التجهّز، وكثر الاضطراب وحركة العسكر للسفر، وشوّ شوا على الناس في أخذ خيولهم وبغالهم، وبهدلوا جماعة من الأعيان بسبب البغال.
وبينا هم في أثناء ذلك إذ ورد الخبر من ابن الصوّا بأنّ عسكر حسن عاد من حيث جاء به. وما كان الغرض إلاّ دفع محمد أغرلوا (?). فخمدت الحركة بالقاهرة (?).
[2990]-، [وفيه] (?) (مات العضد السيرامي (?)، شيخ البرقوقية، عبد الرحمن بن يحيى بن سيف بن محمد بن عيسى الحنفيّ (?).
وكان أصيلا، نبيلا، رئيسا، عالما، فاضلا، بارعا، وجيها، ذا أدب وحشمة، وإفضال، ومروءة، وبشر.