السلطان وهو يدّعي أنه من كبار أهل العلم يدفع إليه أن عبد البرّ ضربه وسلّط عليه غلمانه فضربوه وأنه جاهل ما يحسن قراءة الفاتحة، وحلف بالأيمان المؤكّدة وبرأس السلطان، وأنه لا يصحّ الصلاة خلفه مع أنه خطيب الجامع الحاكمي.

ووقع (?) أشياء آل الأمر فيها إلى إحضار عبد البرّ وجماعة من مشايخ القرّاء، وقرأ عبد البرّ الفاتحة بحضورهم والسلطان والقلقيلي حاضر، فارتضى المشايخ قراءته (?) وأثنوا [عليه] (?). وآل الأمر في القلقيلي أن ضرب بين يدي السلطان ضربا مبرحا، ووكّل به عند القاضي المالكي بعد دعاوى عليه وأمور أخر جرت له بدار يشبك الدوادار، ووقع الناس فيه (وفي سوء تدبيره) (?) / 259 أ / وفي سماجته (?).

[وفاة ابن مبارك التركماني]

[2965]- وفيه مات الناصر محمد بن مبارك (?) التركماني، الحلبي، الدمشقيّ، نائب طرابلس.

وكان غير خال من فضيلة، له نسبة إلى الطلب، أدوبا، حشما، عاقلا، سيوسا، عارفا، تنقل في عدّة وظائف سنية لعدّاد الغنم، ونيابة البيرة، وحجوبية دمشق، ونيابة حماه، وطرابلس، وله آثار حسان، منها (?) مدرسة بصالحية دمشق (?).

[وفاة يشبك الظاهري]

[2966]- ومات نائب قلعة (دمشق) (?) يشبك الظاهري (?)، السيفيّ، علي باي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015