وكان حشما، عاقلا، عارفا.
وفيه ركب السلطان إلى الرماية غير ما مرة، وبعث في بعض رماياته بكراكي إلى الأتابكي (أزبك) (?)، وكان لم يركب معه لوعك به، فصنع الأتابك سماطا حافلا جمع فيه الأمراء حتى يشبك الدوادار، وكان لهم وقتا مشهودا (?).
وفيه حصل عند يشبك الدوادار تغيّظ وحنق من حكاية اتفقت له مع الطواشي خشقدم الوزير، فصرّح بعزل نفسه من الدوادارية، ثم أقام أعوانه ونقباؤه (?) عن بابه، وأغلق الباب، ولم يجتمع بأحد في يومه ذلك وفي ثانيه، حتى ركب الأتابك أزبك ومعه الأمراء، وتوجّه إليه فتلطّف به.
وآل أمره أن أركبه وصعد به والأمراء معه إلى بين يدي السلطان فقبّل يشبك الأرض ثم يد السلطان، ووقع بعض عتاب لطيف حتى بكى يشبك، ثم خلع السلطان عليه (?) خلعة حافلة، وأركب فرسا بالعدّة الكاملة، ونزل إلى داره في موكب حافل ومعه الأتابك والأمراء وخشقدم الطواشي، وقد أصلح السلطان بينه وبين يشبك، فحين نزل يشبك بداره نزع خلعته وألبسها لخشقدم المذكور. وسكن الحال (?).
[2967]- وفيه مات شيخ الحنفية بحلب الشمس ابن أمير حاج (?)، محمد بن محمد بن حسن بن سليمان (?) بن عمر بن محمد الحلبي، الحنفيّ.
وكان عالما، فاضلا، بارعا، كاملا، فقيها، محدّثا.
سمع على جماعة، وصنّف وألّف / 259 ب / وشهر.
ومولده سنة 9 (?).