وكان إماما، عالما، علاّمة، فاضلا، بارعا، كاملا، محقّقا، مدقّقا (?)، عارفا بالفنون، ماهرا في العقليات، بارعا في النقليات. انتهت إليه رئاسة العلوم العقلية بمصر.
وكان من أئمّة علماء العربية، وله فيها الأبصار الدقيقة، وصنّف وألّف، مع مهابة نفس وحرمة وأدب وحشمة، كثير الاستقراء وفي المطالعة، وجيها (?) عند الملوك له المثل الكلّي والالتفات التامّ إلى العوالم الملكوتية، صوفيا، سنّيا، بشوشا، حسن السمت، كريم النفس، لطيف المزاح (?) مع الدين والصلاح والخير.
ولّي عدّة وظائف جليلة، منها مشيخة الخانقاه (?) الشيخونية / 256 ب / والتربة الأشرفية، وله نوادر وكرامات بل ومكاشفات، وأشياء يطول الشرح في ذكرها. وشهرته تغني عن مزيد التعريف به.
ومولده سنة ثمان وثمانين وسبعمائة (?)، تقريبا.
وفيه ركب السلطان إلى طرا للتنزّه هناك، وبعث يشبك الدوادار بألف دينار لعمل الأسمطة هناك والمأكل خارجا عن الأبقار والأغنام والإوزّ والدجاج وأشياء أخر وخارجا عما بعث به جماعة من مباشري الدولة. وكان مهمّا حافلا، دام السلطان هناك عدّة أيام حتى عاد (?).
[2960]-، [وفيه] (?) مات بدمشق الشهاب ابن (?) شيخ المصطبة، أحمد بن عثمان السلالي (?)، الشافعيّ.
وكان من أهل الفضل والخير (?).