بغته الأجل في طريق الحجّ وهو عائد منه.
ومولده سنة ثلاث وتسعين وستماية.
وفي صفر قرّر في القضاء المالكية بمصر النور السخاويّ، بعناية شيخو، وصرف التاج ابن (?) الإخنائيّ، وقرّر في نظر الخزانة وخلع عليه بذلك. فاتّفق أن تمرّض النور السخاويّ بعد مدّة يسيرة من ولايته القضاء، ثم أبلّ (?) من مرضه، فبلغه بأنه لما أيس منه صرف عن القضاء، فسأل شيخو في تجديد ولايته، فجدّدت من السلطان، وفرح به شيخو، وصنع وليمة لعافيته. فاتفق أن مات في اليوم الثامن من عمل الوليمة، فأعيد التاج الإخنائيّ إلى القضاء على عادته، واستناب في نظر خزانة الخاصّ أخاه إبراهيم (?).
[وفيه] كتب توقيع للتاج عبد الوهاب ابن (?) قاضي القضاة التقيّ السبكي أن يكون نائبا عن أبيه في قضاء دمشق في حال حياته، ومستقلا به بعد وفاته. وطلب التقيّ السبكيّ إلى القاهرة، فسعى ولده البهاء أحمد في ذلك، فكتم التقيّ ذلك عن أهل دمشق، وخرج وهو مريض في محفّة موريا بأنه يزور القدس، فقدم بعد ذلك القاهرة، ونزل بجزيرة الفيل، واشتدّ به مرضه حتى مات، على ما سيأتي في شهر وفاته.
واستقلّ ولده التاج بقضاء دمشق بعده (?).
[وفيه] قبض على أرغون الكامليّ، نائب حلب الماضي خبر قدومه، مصروفا بطاز، وتقرّر / 55 ب / في إمرة طاز، وحمل إلى الإسكندرية فسجن بها خوفا من شرّه (?).
[188]-، [وفيه] مات الزين عمر بن سعيد بن يحيى التلمسانيّ (?)، المغربيّ، المالكيّ، قاضي المالكية بدمشق.