كاتب السرّ، فأعلم السلطان بحقيقة الحال، فامتنع من إجابتهم إلى الصلح، وتوعّدوا المماليك، وقام من فوره كالمغضب إلى الدهيشة وأمر بغلق الباب عليه، فتلطف به غاية التلطّف وهو مصمّم على إيقاع الفعل بهم إلاّ إن أحضروا إليه من فعل بالمملوك المنكر، فأحضروا إليه من فعل ذلك، وكانوا عدّة، منهم واحد يعرف بالأقطش، أمر السلطان بتوسيطه فجرّد لذلك في الحال (وفرّع) (?)، وشفع فيه، فأجاب بعد جهد كبير، وسكنت الفتنة.
هذا، ويشبك الدوادار بالجيزة لم يحضر (إلى) (?) القاهرة إلاّ بعد العيد بعشرة أيام، والجلبان في أثناء ذلك يركبون ويعدّون إليه يترضّونه ويعتذرون إليه، وهو يسلّم وينعم (عليهم) (?) بأشياء، كل بحسب مقامه (?).
وفيه وقع من غريب النوادر أنّ امرأة كسر ذراعها وهو مربوط بالجبائر فأرادت أن تشعل (نارا) (?) فأصابها منه شعلة (في ثيابها وهي لا تدري بها حتى دبّت في الثياب فأشعلت وعجزت هي عن طفيها، وصارت تصيح بأعلا (?) صوتها: الاستغاثة) (?)، فأدركها بعض جيرانها وقد عملت النار في جسدها فأطفأوها بعد [أن] (?) أثّرت وماتت / 253 أ / من يومها ذلك حريقة كثيرة (?).
وفيه نودي بتجميع (?) نزول الجلبان من الطباق لأجل جلاّب الضحايا، وكثرت بواسطة ذلك (?).
وفيه - ووافق رابع بشنس (?) - أمطرت السماء مطرا غزيرا، وتتابع ذلك إلى ثاني يوم (?).