العباس، أحمد المراقي (?)، المالكيّ، خطيب جامع الزيتونه، وإمامه (?) بتونس.
وكان عالما، فاضلا، صالحا، خيّرا، ديّنا، قارئا.
سمع على جماعة.
ومولده مع العشرين! (?)
وفي ذي حجة ثار جماعة من الجلبان أيضا، وتحزّبوا لأجل عليق خيولهم وغير ذلك من أشياء أخذوا يتعنّتوا فيها. فبعث إليهم السلطان بتمر الحاجب، وخير بك من حديد، وتنبك قرا الثاني، ولا زالوا بهم حتى عادوا إلى طباقهم، وسكنت الفتنة شيئا.
ثم أحسّ يشبك الدوادار بشرّ فخرج إلى الجيزية (?) فرارا من الشرّ، مظهرا بإنه خرج لعمل (?) مصالح الإقليم (?).
(وفيه ثار) (?) / 252 ب / الجلبان أيضا وأغلقوا أبواب القلعة ومنعوا من يصعد أو ينزل، واستمرّوا على ذلك إلى قريب الزوال، وتأثّر السلطان لذلك، وقام الأمراء مقدّموا (?) الألوف على الجلبان يتلطّفون بهم فلم يصغوا إليهم، بل ربّما همّوا بإساءة (?) الأدب.
وكان السبب أنّ السلطان قرّب بعض مماليكه وأنعم عليه بأشياء، فقالوا (?): لم يفعل مع (هذا) (?) هذا ونحن قبله، ولا يفعل معنا كذلك. وترصّدوا ذلك المملوك حتى قبضوا عليه وأوقعوا به الفاحشة، وأخذوا منه مبلغا، وداموا على غيّهم عدّة أيام. ثم توجّهوا إلى الأتابك وسألوه (?) أن يشفع لهم عند السلطان، فصعد هو وتمر الحاجب، وكاتب السرّ، والشرف الأنصاري في هذا الأمر. وكان باب القلعة مغلقا، فدخلوا من باب السلسلة، وسبق