وفي شعبان وصلت مكاتبة يشبك من بلاد الشمال باستعفائه من الأستادارية والوزارة، وكان قد كوتب بما يذهب فيها من أمواله، فأجيب إلى سؤاله، وأحضر ذلك إلى حين حضوره (?)
وفيه ورد الخبر باستقرار قراجا الطويل في نيابة حماه، عوضا عن بلاط اليشبكي بحكم صرفه عنها من يشبك الدوادار وحمله إلى سجن قلعة دمشق (?).
[2939]- ومات بلاط (?) عقيب ذلك فيما أظنّ.
وكان له زيادة على السبعين سنة.
وكان إنسانا متمعقلا في أموره، دربا، سيوسا، مع ظلم وعسف وسوء أخلاق وذمامة خلق.
وذكر بعضهم / 250 أ / وفاته في الآتية، وما اشتغلت بتحرير ذلك.
ولما بلغ الخوند بدرية (ابنة) (?) الأشرف إينال ولاية زوجها قراجا الطويل لنيابة حماه أقامت العزاء بدارها كأنه مات. وعدّ ذلك من النوادر (?).
وفيه قام إنسان يقال له الشغيريّ (?)، وتكلّم في الشرف عمر بن الفارض وكفّره ومن يعتقد بمعتقده، فأحضره القاضي المالكي إلى عنده وعزّره (?).