مسنّ من الحجر له عنده مدّة سنين (?)، يقال نحوا من ثلاثين سنة، اتفق أن سقط من يده فانكسر وخرجت منه دودة غريبة الشكل، فمدّ الجرائحي (?) يده إليها فلدغته، فوقع ميّتا لوقته. وهذا من غريب ما سمعنا به (?).
[2936]- واتفق في هذا الشهر ما يقرب من هذه الحادثة، وهي أنّ شخصا يقال له الشريف الحاوي يجلس في المحافل على عادة الحواة، ومعه الحيّات والأفاعي التي انتزعت أنيابها، وصار آمنا من سمّها حين يريد تقليبها في أيّ وقت شاء ذلك.
واتفق أن كان فيها أفعى تميل عن ناب منها أخذها بيده للتقليب على عادته، فنهشه بالسنّ الواحدة وأثّرت فيه، ومات في ثاني يوم النهشة (?).
وفيه بعث يشبك الدوادار يسأل السلطان في إذنه للعساكر بالحضور إلى القاهرة، فامتنع من ذلك وغضب. ثم آل الأمر إلى أن أذن، هذا بعد أن حضر بعضا (?) من العسكر خفية بغير إذن (?).
وفيه شكى (?) جماعة للسلطان من تمر ومن مماليكه ومن رأس نوبة الأتابك (?) ابن أزبك، فبعث السلطان إليه يأمره بالعدل والإنصاف من نفسه وجماعة، وأن لا يشوّش لا هو ولا جماعة على أحد ممّن شكى (?).
وفي رجب ضربت عنق فرنجي وقع منه أشياء وأفتي بإراقة دمه، وسحبه العوام فأحرقوا جثّته (?).