/ 248 ب / وكان موته بحلب في سابع هذا الشهر.
وكان إنسانا، حسنا، خيّرا، ديّنا، حشما، أدوبا، عارفا بأنواع الفروسية.
وفيه شاع الخبر بأنّ حسن الطويل لما انكسر وفرّ إلى بلاده عند الشيخ العالم الصالح الشهاب البكرجي، وبعث به رسولا عنه لابن عثمان يسأله في الصلح، فاجتمع أولا بوزيره محمود شاه، فأجابه بأنه إن أحبّ ذلك فليكن جميع ما وطئه ابن (?) عثمان بعساكره من بلاد له، وأن ينزل له [عن] (?) جميع ما انتزعه من بلاد بو سعيد. ثم اجتمع البكرجي بعد ذلك بابن عثمان نفسه وأجلّه وعظّمه، وقال له: هذا لأجل علمك لا لأجل مرسلك، وأنه أطلق له جميع الأسرى الذي (?) كانوا عنده من الحسنية (?).
وفيه - في سابع عشر بابه (?) - أمطرت السماء مطرا غزيرا بحيث أوحلت منه الطرقات (?).
وفيه خلع على ألماس الأشرفي أحد خواصّ السلطان، وقرّر في أستادارية الصحبة وعيّنه (?) رسولا إلى ابن (?) عثمان عوضا عن برسباي الأشرفيّ (?).
وفيه خلع على جانبك الأشقر الدوادار بإمرة الحاج بالمحمل، وعلى قانصوه خمس مائة الخاصكيّ إذ ذاك، وأحد خواصّ السلطان بإمرة الأول (?).
وفيه وسّط عبد، وكان صغيرا، ذبح سيّدته وأخذ مالها فقبض عليه من ليلته (?).