[2921]- وفيه مات نوروز الأشرفيّ (?)، كاشف الوجه القبليّ.
وكان شابا، / 243 ب / متجمّلا في شونه (?)، كريم النفس بفروسية وشجاعة، مع طيش وخفّة.
وفيه خرج الحاج والمحمل من القاهرة (?).
وكان الشهاب أحمد بن تنبك (?) أمير الأول في غاية الوعك، وبعث يسأل السلطان الإعفاء والإعلام بحاله فلم يعفه، وقال: ليخرج في محفّة، فكان كذلك، وخرج في المحفّة ولم يصعد القلعة. واتفق أن مات من ليلته الأولى من خروجه.
وكان إنسانا، حشما، أدوبا، فاضلا، تأمّر عشرة.
ومولده بعد العشرة وثمان مئة أو قبلها (?).
ولما بلغ السلطان وفاته طلب جانبك الأشرفي الدوادار الأشقر أحد خواصّه وقرّره في إمرة الأول، وأمره بأن يخرج من فوره على برك أحمد المذكور وجميع تعلّقاته، وخرج جانبك هذا من القاهرة شاقّا لها بعد العشاء الأخيرة. وكان ذلك من النوادر (?).
وفيه لما وصل سيف برقوق نائب الشام تأسّف السلطان عليه وأخذ جانبك الفقيه الأمير اخور كبير يسعى في نيابة الشام، فلم يتهيّأ له، وإنّما تهيّأت للأتابك (جانبك) (?) قلقسيز من غير سعي منه، فإنه كان مسافرا بحلب، وخرجت إليه الخلع والتقليد إلى هناك (?).