غيبته عن القاهرة هذه المدّة من النوادر، وما عرفوا ما يتأتّى بعده مما هو أندر (?) منه (?).
وفيه أمر السلطان بتبيض باب القصر، وبابي زويلة، وضرب الرنوك والطرازات عليهما (?).
وأخذ الناس يتجهّزون لملاقات (?) يشبك (?) والعسكر، وقد أشيع قرب مجيئه ودخل القاهرة الكثير من الجند في هذه الأيام (?).
وفيه، في حادي عشرين مسرى، كان كسر النيل عن الوفاء، ونزل الأتابك أزبك لذلك على العادة (?).
وفيه، في ثامن عشره، كان دخول يشبك (إلى القاهرة) (?) ومعه سوار في سلسلة من الحديد، وبقيّة إخوته وأعيان من قبض عليهم من جماعة (?)، بعد أن أمر الجند (بأسرهم) (?) بالركوب مع يشبك حين دخوله، وارتجّت القاهرة له يوم دخلها، وكان في موكب حافل جدا، وقد زيّنت له القاهرة، وقعد الناس لرؤيته من الريدانية إلى باب المدرج، وسار هو في ذلك الموكب الحافل قاصد (?) القلعة، وقد عنّف الأطلاب، وسارت أمامه (شيئا) (?) فشيئا حتى كان هو آخرها، وبين يديه الأمراء بأسرهم (والأسرى من سوار وجماعته وغيرهم من عربان وتركمان، وصعد إلى بين يدي السلطان فخلع عليه