وفي صفر لما صعد القضاة لتهنئة السلطان بالشهر أخذ يسأل عن أمر سوار وما الحكم فيه، وكان تقدّم منه الأمر بكتابة عدّة فتاوى، وأخذ خط المشايخ العلماء والقضاة عليها، وتهوّر القاضي المالكي ابن حريز في هذا (?) اليوم (?).
وقد ذكرنا ما وقع بتمامه وكماله في تاريخنا «الروض» (?).
وفيه صرّح السلطان بعزل السراج بن حريز (?) قاضي المالكية ووكّل به بطبقة الزمّام، وعيّن للقضاء البرهان اللقّانيّ أحد نواب الحكم، وبعث إليه السلطان بمبلغ وثياب ونعل وغير ذلك، ثم استقرّ به في القضاء بعد أيام، وخلع عليه (?).
وفيه ضرب السلطان ثلاثة أنفار من جلبانه ومعهم آخر من الخشقدمية ضربا مبرحا لإجماعهم على شرب الخمر، ثم ضرب آخر بعد أيام لفسق بلغه عنه، وأمر بنفيه إلى البلاد الشامية، وكان من جلبانه (?).
/ 238 ب / وفيه كان سفر السلطان إلى ناحية دمياط ورشيد وترّوجة، وغير ذلك، وسار في بحر النيل ومعه الأتابك أزبك، وعدّة من الأمراء، وغيرهم. وكان في أبّهة زائدة. واستمرّ غائبا من ثامن عشر هذا الشهر إلى سلخه (?).
وفي ربيع الأول، في مستهلّه، كان صعود السلطان إلى قلعته من سفرته، وعدّت (?)