[ركوب السلطان للرماية]

وفيه ركب السلطان إلى الرماية أيضا وغاب يومه وعاد في آخر النهار صاعد (?) القلعة من على جهة الصليبة (?).

[خسوف القمر]

وفيه خسف جميع جرم القمر (?)، وأخذ أرباب التنجيم والتقويم يشيعون بأنه آن زوال السلطان، حتى صرّح بعض الكذّابين منهم بأنه في سادس رجب لا يبقى له وجود في الدنيا، وظهر كذب الكل، فإنه بقي بعدها عدّة سنين تزيد على العشرين، وها هو على ذلك إلى يومنا هذا الذي هو سنة خمس وتسعين. وبالله نستعين على القوم الظالمين.

[وصول قانباي السيفي بأخبار النصرة على شاه سوار]

وفيه وصل قانباي (?) السيفي شاد بك الجكميّ أحد العشرات وعلى يده مكاتبة يشبك الدوادار وغيره بالخبر بنهاية أمر سوار وكسره وخذلانه، وفرار عساكره وانفلالهم عنه، ونهب جميع ما كان معه من يرق وغير ذلك، واسترجاع جميع ما كان قد استولى عليه من البلاد والقلاع، وأنه فرّ بمفرده في شرذمة قليلة جدا وهو في حيرة من أمره، ولم يبق سوى قبضه.

وذكر في مكاتبته أنّ العساكر قد ملّت، وهي طالبة للعود. فسرّ السلطان بهذه الأخبار، وخلع / 233 أ / على قانباي جلق المذكور وأكرمه، وحصل له من الأمراء أيضا أشياء طائلة كثيرة. وكان لدخول قانباي هذا إلى القاهرة يوما حافلا (?).

ثم زاد كلام الناس في أمر سوار، فمن قائل إنه يفرّ إلى ابن عثمان. ومن قائل بأنه سيجمع جموعه ويعود. ومن قائل بأنه يتحصّن ببعض المعاقل. ومن قائل بأنه يؤخذ.

ثم كان من أخذه ما كان ذكره.

[قضاء الحنابلة بالقاهرة]

[وفيه] (?) كتب إلى دمشق بحضور البرهان ابن مفلح ليلي قضاء الحنابلة، فسوّف في ذلك. وكان من أمر القضاء ما سنذكره (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015