[2886]- وفيه مات العزّ الكنانيّ (?)، قاضي القضاة، أحمد بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن هاشم بن (?) إسماعيل بن (?) نصر الله بن أحمد العسقلاني، الحنبليّ.
وكان عالما، فاضلا، صالحا، خيّرا، ديّنا، بارعا، منجمعا، متواضعا جدا، فكه العشرة.
سمع على جماعة، منهم: الجمال الكنانيّ، والشرف بن الكويز، وأجازه جماعة، منهم عائشة ابنة عبد الهادي، والزين العراقيّ.
وناب في الحكم. وممّن اشتهر / 232 أ / بالفضل، ثم ولي القضاء الأكبر وباشره بعفّة ونزاهة نفس مدّة سنين، وانتهت إليه رئاسة مذهبه، وولي تداريس جليلة كالشيخونية، والمؤيّدية، والأشرفية، وقبّة الصالح، وغير ذلك.
ومولده سنة ثمان مئة.
وفيه كان عقد المجلس الحافل بالقلعة بين يدي السلطان بسبب وقف الظاهر جقمق على مدرسة الأتابك إينال اليوسفي، والكلام على هذا المجلس وكيفية عقده وما وقع فيه من الخبط والخلط واللغط الكثير، وتحزّب الكثير من أهله بعضهم على بعض وما وقع فيه من الفحش والسخط والضغائن، وتسمية من حضر من القضاة ونوابهم ومشايخ، وما اتفق فيه، وما آل الأمر إليه في آخره يطول جدا ولا طائل تحته، وقد بيّناه وافيا برمّته في تاريخنا «الروض الباسم» (?)، ومن أراد ذلك فليراجعه (?).
وفيه جماد الآخر خرج السلطان إلى الرماية ببركة الجب ومعه أتابكه ومن حضر من