علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمّام الأنصاريّ، الشافعيّ، بدمشق.

وكان عالما، فاضلا، جوادا، كريم النفس.

سمع الحديث على جماعة، ودرّس بعدّة أماكن.

ومولده سنة أحد (?) وستين وستماية.

[الريح بمكة]

[وفيه] هبّت ريح بمكة المشرّفة من قبل اليمن، وحصل عقبها ظلمة، ثم فشت في الناس هناك الأمراض الحارّة، وكان سليما في غالب الأمر بحصول البرودة في السابع / 52 ب / وما بعده، وعمّ الناس إلاّ البعض (?).

[تبرّوء إمام الزيدية من مذهبه]

[وفيه] حضر أبو القاسم محمد بن أحمد اليمنيّ الزّيديّ، إمام الزّيدية، الماضية قضيّته في الخالية، فارتمى على قاضي القضاة العزّ بن جماعة مظهرا التوبة والإقلاع عمّا كان عليه من مذهب الزيدية، فعقد له مجلس بالحرم حضره أمير الركب وعامّة أهل مصر ومكة، وأشهدهم على نفسه أنه رضي عمّا كان يعتقده من مذهب الزيدية، وتبرّأ إلى الله تعالى من إباحة دم الشافعية وأموالهم، والتزم بأنه يصلّي مع الجماعة ويواظب على الجمعة والجماعات مع أئمّة الحرم، وأنه متى خرج عن ذلك فعل به ما يقتضيه الشرع الشريف. وكتب قضيّة ذلك، وسجّل عليه بذلك.

وفي ذلك أنشد بعضهم:

استتوبوا الزيديّ عن مذهب (?) ... قد كان من قبل به معجبا

لو لم يدارك نفسه بتوبة (?) ... لعجّل الله له مذهبا

[لهو السلطان في سرياقوس]

[وفيه] (خرج السلطان إلى سرياقوس) (?) ومعه والدته وحرمه، وجميع الأمراء على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015