[وفي] شعبان حسّن ناظر الخاصّ للسلطان بأن ينقل جميع ما في خزانة الخاصّ من الأموال إلى داخل (?) الدّور، فحملت بأسرها، ثم حسّن له مصادرة جماعة وكتب أسماءهم، ومن جملتهم: خالد بن داود مقدّم الخاصّ، وبلغه ذلك، فأعمل فكره وحيلته حتى اتصل بالسلطان، وألزم له أن يحصّل له من الأموال فوق ما في أهله، بعد أن أقرّ له أنه لا مال له، واستعفى من تقدمة الخاص، وأن يعطى إقطاعا، ويبقى من جملة الجند. فأجابه السلطان إلى ذلك، وألبسه الكلفتاه، ومكّنه ممّا يريده، فنزل وقبض على جماعة من الزام ابن (?) زنبور، فدلّوه على صندوق مودع (?) عند قاضي الجيزة، فركب إليه، ولا زال به حتى أحضره والصندوق، ووجد به مالا كثيرا. وحصل في يوم زيادة على الماية ألف دينار، فسقط في يد ناظر الجيش، وندم على ما وقع منه (?).
ولهذا ينبغي للعاقل أن لا يحرّك الساكن، ويسكّن المحرّك، ولا ينبش الشرّ، فيصلى به.
[وفيه] التقى الحاجّ الرجبيّ بالعزّ بن جماعة قاضي القضاة، وهو قاصد مكة من المدينة الشريفة أن (?) ليصوم بها شهر رمضان، فانضمّ إليهم، ودخلوا مكة بأجمعهم، وتلقّاهم أميرها فأكرمهم (?).
[رمضان]
[وفي] رمضان نودي بمكة المشرّفة بأنّ أحدا لا يحمل سلاحا، لا من بني حسن، ولا القوّاد، ولا العبيد، فامتنعوا من حمله (?).
[181]-، [وفيه] مات الجمال السبكيّ (?)، الحسين بن علي بن عبد الكافي بن