أعاد إليه ألف (?) وخمسمئة دينار، وأحمد بن أسنبغا الطياري (?) أعاد إليه ألفا، وأحمد بن الطرابلسي دوادار ابن (?) العيني أعاد إليه ألفا، وفارس السيفي دولات باي كذلك، وجماعة أخر، وأخذ الناس يتعجّبون كون هذا المال دخل حوزة السلطان وقطع أصحابه (إياسهم) (?) عنه، ثم أعاده. ثم أشيع بأنّ ذلك لرؤيا رآها السلطان في منامه. والله أعلم (?).
وفيه، في هذه الأيام، ورد الخبر من مكة المشرّفة بأنّ العين التي تسبّب السلطان في إجرائها (?) إلى عرفات قد انتهت ووصل ماؤها إلى الجبل، ومليء منه بركتين عظيمتين (?) هناك، / 227 ب / وحصل بهما النفع العام.
وكان لهذا الماء نحوا من مدّة تزيد على المائة عام وقد تعطّل من بعد حفر جوبان له حتى أعيد الآن (?).
وفي رمضان نودي بصعود الجند لأخذ الكسوة، وأعطوا النفقة أيضا، وصار كل من تقدّم لأخذ كسوته أقبض النفقة معها، فصار كأنه ملزم بأخذها ولم يسعه ردّها، والسلطان جالس على تفرقة ذلك، ولا زالت عمّالة متتابعة الإنفاق إلى ثلاثة أيام متتابعة حتى انتهت، وسقط في أيدي الكثير من الجند والعسكر (?).
[2872]- وفيه مات الأديب الفاضل، البارع، الكامل، الشهاب الحجازي (?)،