شيخنا الأمين الأقصرائي مكتوب (?) عليها بخطّ ناتيء (?). «قرب الوقت، اعتبروا واتقوا الله»، وهي كتابة لطيفة غريبة بغير نقط، تؤذن لمن رآها أنها ليست من صنع البشر، / 208 ب / وذكر يوسف هذا أنه وجدها كالتي تتحرّك بقرب دار الضيافة بالصوّة، بل إنها كانت تمشي تارة بين يديه حتى أخذها. فحصل عند القوم بذلك غاية الخضوع والاستكانة، فحمله يوسف هذا على الصدق، ثم أمره بأن يظهرها للناس ويذكر لهم كيف وجدها، والظاهر بل اليقين أنها مفتعلة (?).
وفيه عرض السلطان الجند بالحوش، وعيّن منهم جماعة بعد أن كان عيّن قبل ذلك الأتابك أزبك وعدّة وافرة من الأمراء منهم قرقماس الجلب أمير مجلس، وسودون القصروي رأس نوبة النوب، وتمر الحاجب، وقراجا الطويل، ومن الطبلخاناة خير بك من جديد، وجانبك الزيني، ومن العشرات زيادة على العشرين أميرا من سائر الطوائف. وصار السلطان من أراد السفر من الجند عيّنه، ومن لم يرده ألزمه بحمل مائة دينار ليقام بديلا عنه بها إن كان من ذوي الألفي جامكية وله إقطاع، ومن لم يكن له إقطاع ألزمه بعشرين دينارا (?)، وتمّ له ذلك، وما انتطح فيها عنزان. وحصل منه مال كثير لكنه ذهب وما نفع، لا هو ولا ما أضيف إليه (?).
وفيه قبض على الشهاب العيني وسجن بالقلعة لبقية مال بقيت عليه من مال المصادرة، فحمل من ذلك وخلع عليه، ونزل بعد أيام (?).
وفيه حملت النفقة للأمراء المجهّزين لشاه سوار فحمل لقرقماس أمير مجلس ثلاثة آلاف دينار، ولكل من الأمراء الألوف الماضي ذكرهم كذلك إلى الأتابك، فإنه إلى الآن ما قبل التعيين وهو يظهر التبرم من ذلك والامتناع. وكان أيضا غائبا في هذه الأيام بالبحيرة، فإنه خرج لردع المفسدين بها، وكذا قراجا الطويل فإنه كا [ن] (?) عيّن، لكنه