وفيه ركب السلطان في جماعة من خواصه، وسار إلى بركة الحاج (?)، ثم منها إلى الخانكية، ثم عاد إلى عين شمس وأقام بها يومه، ثم عاد إلى القلعة.
هذا، والإشاعة فاشية بأن سيكون فتنة، وركوب على السلطان، ولهج الناس بذلك، وهو مع ذلك يركب وينزل ولا يكترث بما يبلغه من هذه الإشاعة (?).
وفيه وصل الخبر (?) بوصول قاصد شاه سوار وأنه جاء ليقرّر الصلح بينه وبين السلطان، فأمر بتلقّيه وإعادته من حيث جاء (?).
[2760]- وفيه مات الطواشي شاهين غزالي (?)، الظاهري، الروميّ.
وكان بارعا في الجمال، وافتتن به الكثير من النساء والرجال، وله في ذلك أمور، وكان حسن اللفظ، وافر الأدب والحشمة، ذكيا، فهما، يقظا، قطنا، مع سكون وتؤدة، وحلاوة محاضرة ومعرفة، يروي الشعر وجيّده، وقصد ومدح، واختص به الظاهر والأشرف إينال، وصحّ وشهر في دولته. وكان من نوادر الخدّام مع انهماك في ملاذّ نفسه.
وفيه نزل السلطان إلى مصلّى سبيل المؤمني فحضر الصلاة على شاهين غزالي، وركب سائرا إلى جهة بركة الحبش، ونزل هناك بالقرب منها، وأقام متنزّها لآخر نهاره، وعاد، ثم أصبح فركب إلى المطرية، ونزل بها إلى آخر النهار، ثم عاد وأصبح فركب، ثم تكرّرت ركباته بعد ذلك (?).
وفيه أحضر شخص من الجند يقال له يوسف السيفي يشبك الصوفي حصاة إلى