[تفرقة الجامكية على أولاد الناس]

وفيه جلس السلطان لتفرقة الجامكية بالحوش على دكته على أولاد الناس، ومن لم يعط جامكيته في الشهر الماضي، وأحضر السلطان عنده ثلاثة من القسيّ، وبعضها أقوى من بعض، وصار كلما دعي باسم فخرج لقبض خاصكيته يطلبه إليه ويأمره بجذب قوس منها فإن وفا (?) به كتبه إلى تجريدة سوار، وإن لم يجذبه ألزمه بحمل مائة دينار إن كان من أصحاب الفتن، وإن كان من ألف وخمسمائة ألزمه بخمسة وسبعين دينارا، وإن كان بألف ألزمه بخمسين دينارا، وإن كانت أقلّ من ذلك تركه وأقبضه جامكيته، فشق هذا على كثير من الناس من هذه الطائفة، وحصل على الكثير منهم غاية النكد والتشويش وكسرت خواطر كثير، وأراد البعض من الزمر بحمل المائة دينار والجامكية بل وغيرهم (?) أيضا. فلم يقبل السلطان منه ذلك (?).

[مقدّميّة الألوف]

وفيه قرّر برقوق الساقي شاد الشربخاناه في جملة مقدّمي الألوف.

وصيّر قانبردي الدوادار الثاني أيضا من مقدّمين (?) الألوف (?).

[تفريق الجامكية الثانية]

وفيه فرّقت ثاني جامكية أولاد الناس على النحو الذي تقدّم خبره، وأمّا الفقهاء والمتعمّمون فما فرّقت فيهم إلا بعد أيام على نحو ما ذكرناه من الإلزام في أولاد الناس. وترك الكثير منهم جامكيته أصلا (?).

[كائنة العلاء ابن الصابوني]

وفيه كائنة العلاء ابن الصابوني، أحضره السلطان إلى بين يديه بالدهيشة وأمر به فضرب ضربا مبرحا على رجليه وألزم بحمل مائة ألف دينار فأذعن إلى ذلك لما حصل عليه، وحمل إلى طبقة الزمام للتوكيل به. وكان بها قبل ذلك (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015