وفيه وصل خبر أسر الأتابك جانبك قلقسيز وكسر العساكر وقتلهم، فزاد انزعاج السلطان وقلقه، وجمع (?) الأمراء وشاورهم في سفره بنفسه، فما أشاروا عليه ذلك، وطال الكلام في ذلك المجلس، وآل إلى تعيين تجريدة ثانية فعيّن من الأمراء قرقماس الجلب، وسودون القصروي، وقراجا الطويل، وأزدمر الطويل، وذكر (أنه) (?) سيعيّن ألفا من الجند وعدّة من الأمراء الطبلخاناة والعشرات، ثم انفضّ المجلس، وأخذ يشبك الدوادار في الكلام مع المباشرين في إعانة السلطان بمال مساعدة له في المهمّ، ثم فرضوا أموالا طائلة على جماعة (?).
وفيه وصل الخبر بوصول الأتابك جانبك قلقسيز إلى قريب حلب، وكان خبرا كاذبا (?).
[2728]- وفيه - أعني هذا الشهر - مات الشيخ عصام الدين الجهني (?)، البخاري، الحنفيّ.
وكان عالما، فاضلا، قطن دمشق مدّة، وانتفع به جماعة.
[2729]- وفيه، أو في أوائل الذي بعده، قتل سبع وسبّاع ولدي (?) / 200 ب / هجار أمراء الينبع، وكان قد بلغ خنافر قريبه أمير الينبوع ما وقع لركب الينابعة، فقصدهما وتقاتل معهما حتى قتلهما، وخلّص ما كان قد استوليا عليه (?).
وفي ذي حجّة كثر النعي والعزاء بديار من قتل من العسكر وأسر، بل والأوقات مرتفعة الأسعار في سائر النواحي (?).