فأخذاه ومرّا به إلى جهة الصالحية، فقلق السلطان من ذلك، ونسي ما كان فيه، وزاد القال والقيل في أمر تمربغا في هذا اليوم إلى آخره، ثم نودي بأنّ أحدا لا يخرج من داره بعد صلاة العشاء ولا يحمل سلاحا، ونحو ذلك من أشياء أخر / 200 أ / ثم بعث يشبك بطائفة في أثر تمربغا، ثم طائفة أخرى، ثم قدم هو إلى القاهرة وزاد قلق الناس (من) (?) السلطان (?).
وفيه استقرّ في قضاء دمشق الشافعية القطب الخيضري، عوضا عن ابن (?) الصابوني مضافا لما بيده من كتابة السرّ (?).
وقرّر في نظر الجيش، عوضا عن ابن (?) الصابوني أيضا بحكم القبض عليه البدر بن المزلق (?).
وفيه ورد الخبر بخروج أحلاف سبع (?) وسباع ولدين (?) هجار على ركب الينابعة، وكانوا قد سافروا من القاهرة، وخرج معهم السيد علي بن بركات أخو صاحب مكة، وأنهم (أخذوه) (?) عن آخره (?).
وفيه ورد الخبر على السلطان بأنّ تمربغا إنما فرّ خوفا على نفسه من أشياء توهّمها أوحيت إليه من الناس، فخفّ الأمر عن السلطان شيئا (?).