وفيه صودر الشهاب أحمد بن العيني على مائتي ألف دينار طلبت منه، ووقع له أمور يطول الشرح في ذكرها، ونقل بعد أيام إلى طبقة الزمام، فأقام بها مدّة، ثم نقل إلى دار يشبك الدوادار على ما تقرّر عليه الحال من المائتي ألف دينار، وألحّ عليه في ذلك (?).
وفيه كان عرض الجند وتعيين تجريدة إلى شاه سوار، ولا زال السلطان يعيّن ويكتب حتى عيّن زيادة على ألف أو هي. وطال هذا المجلس إلى قريب العصر (?).
وفيه وصل سودون البرقي، وكان السلطان قد بعث بطلبه من دمشق بعد أن قرّره في جماعة مقدّمي الألوف بمصر، وعيّنه للتجريدة، فدخل القاهرة موعوكا فأعفي من سفره (?).
وفيه أيضا قدم أزدمر الإبراهيمي الطويل، وكان قد خرج ليسجن يشبك البجاسي نائب حلب بقلعة دمشق، فقرّره السلطان في جملة المقدّمين بمصر أيضا دفعة واحدة (?).
وفيه فرض السلطان على جماعة كثيرة من أولاد الناس الأمراء، وعلى جماعة من الأعيان والمقطعين ومباشري الدولة أموال (?) كثيرة، وأمرهم بإحضار ذلك ليستعين به في سفر التجريدة عن الإنفاق عليهم، وجبا (?) هذا المال، وأخذ ممّن لم يوجد منه قبل ذلك قط (?).